بقع الشيخوخة (بقع الكبد)

تُعرف بقع الشيخوخة بأنها مناطق صغيرة مسطحة داكنة على الجلد. وهي تختلف في الحجم وعادة ما تظهر في المناطق المعرضة للشمس، مثل الوجه واليدين والكتفين والذراعين. تُعرف بقع الشيخوخة أيضًا ببقع الشمس وبقع الكبد والعدس الشمسية.

قد تصيب بقع الشيخوخة الأشخاص من جميع أنواع البشرة، لكنها أكثر شيوعًا عند البالغين ذوي البشرة الفاتحة. وعلى عكس النمش، الذي يكون شائعًا عند الأطفال ويختفي بدون التعرض للشمس، فإن بقع الشيخوخة لا تختفي.

لا تتطلب بقع الشيخوخة رعاية طبية. اطلب من طبيبك فحص البقع السوداء أو التي تغيرت في مظهرها. يمكن أن تكون هذه التغيرات علامات على الورم الميلانيني، وهو نوع خطير من سرطان الجلد.

من الأفضل أن يقوم الطبيب بتقييم أي تغيرات جديدة في الجلد، خاصة إذا كانت البقعة:

• سوداء
• تزداد في الحجم
• لها حدود غير منتظمة
• لها مزيج غير عادي من الألوان
• تنزف

تتسبب بقع الشيخوخة في فرط نشاط الخلايا الصبغية. يعجل الضوء فوق البنفسجي (UV) من إنتاج الميلانين، وهو صبغة طبيعية تعطي الجلد لونه. على الجلد الذي تعرض لأشعة الشمس لسنوات، تظهر بقع الشيخوخة عندما يتكتل الميلانين أو ينتج بتركيزات عالية.

يمكن أن يؤدي استخدام مصابيح وأسرّة تسمير تجارية أيضًا إلى ظهور بقع الشيخوخة.

قد يكون لديكِ احتمالية أكبر للإصابة ببقع الشيخوخة إذا كنتِ:

• بشرة فاتحة
• لديّكِ تاريخ من التعرض المتكرر أو المكثف لأشعة الشمس أو حروق الشمس

للمساعدة في تجنب ظهور بقع الشيخوخة وبقع جديدة بعد العلاج، اتبع هذه النصائح للحد من تعرضك لأشعة الشمس:

• تجنب أشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا و 2 ظهرًا. نظرًا لأن أشعة الشمس تكون أكثر كثافة خلال هذا الوقت، حاول جدولة الأنشطة الخارجية في أوقات أخرى من اليوم.
• استخدم واقيًا من الشمس. قبل الخروج إلى الهواء الطلق بخمسة عشر إلى ثلاثين دقيقة، ضع واقيًا من الشمس واسع الطيف بعامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 30. ضع واقيًا من الشمس بسخاء، وأعد وضعه كل ساعتين - أو أكثر إذا كنت تسبح أو تتعرق.
• غطِ نفسك. للحماية من الشمس، ارتدِ ملابس منسوجة بإحكام تغطي ذراعيك وساقيك وقبعة واسعة الحواف، والتي توفر حماية أكبر من قبعة البيسبول أو واقي الشمس للجولف. ضع في اعتبارك ارتداء ملابس مصممة لتوفير الحماية من الشمس. ابحث عن الملابس التي تحمل علامة عامل حماية من الأشعة فوق البنفسجية (UPF) من 40 إلى 50 للحصول على أفضل حماية.

تشخيص بقع الشيخوخة قد يشمل:

• الفحص البصري. يمكن لطبيبك عادةً تشخيص بقع الشيخوخة من خلال النظر إلى بشرتك. من المهم التمييز بين بقع الشيخوخة وغيرها من اضطرابات الجلد لأن العلاجات تختلف، وقد يؤدي استخدام الإجراء الخاطئ إلى تأخير العلاج اللازم الآخر.
• خزعة الجلد. قد يجري طبيبك اختبارات أخرى، مثل أخذ عينة صغيرة من الجلد لفحصها في مختبر (خزعة الجلد). هذا يمكن أن يساعد في التمييز بين بقعة الشيخوخة وغيرها من الحالات، مثل اسمرار عدسي خبيث، وهو نوع من سرطان الجلد. عادة ما يتم إجراء خزعة الجلد في عيادة الطبيب، باستخدام مخدر موضعي.

إذا كنت ترغب في جعل بقع الشيخوخة أقل وضوحًا، فهناك علاجات متاحة لتفتيحها أو إزالتها. نظرًا لأن الصبغة تقع في قاعدة البشرة - الطبقة العليا من الجلد - فإن أي علاجات تهدف إلى تفتيح بقع الشيخوخة يجب أن تخترق هذه الطبقة من الجلد.

تشمل علاجات بقع الشيخوخة ما يلي:

عادةً ما تتم علاجات بقع الشيخوخة التي تزيل الجلد في عيادة الطبيب ولا تتطلب دخول المستشفى. يختلف طول كل إجراء والوقت الذي يستغرقه ظهور النتائج من أسابيع إلى أشهر.

بعد العلاج، ستحتاج عند الخروج إلى استخدام واقٍ شمسي واسع الطيف بعامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 30 وارتداء ملابس واقية.

نظرًا لأن علاجات بقع الشيخوخة تعتبر علاجات تجميلية، فإنها عادةً لا تغطيها التأمينات. ولأن الإجراءات قد يكون لها آثار جانبية، ناقش خياراتك بعناية مع طبيب متخصص في أمراض الجلد (أخصائي أمراض جلدية). تأكد أيضًا من أن طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك مدرب تدريبًا خاصًا وله خبرة في التقنية التي تفكر فيها.

• الأدوية. قد يؤدي تطبيق كريمات التبييض الموصوفة (هيدروكينون) بمفردها أو مع الريتينوئيدات (تريتينوين) وهرمون قشراني خفيف إلى تلاشي البقع تدريجيًا على مدار عدة أشهر. قد تسبب العلاجات حكة مؤقتة أو احمرارًا أو حرقًا أو جفافًا.
• الليزر والضوء النبضي المكثف. تدمر بعض علاجات الليزر والضوء النبضي المكثف الخلايا المنتجة لل الميلانين (الخلايا الصباغية) دون إتلاف سطح الجلد. تتطلب هذه الأساليب عادةً جلستين أو ثلاث جلسات. تزيل الليزر الجراحية (المؤثرة) الطبقة العليا من الجلد (البشرة).
• التجميد (العلاج بالتبريد). يعالج هذا الإجراء البقعة باستخدام قطعة قطنية مبللة بنيتروجين سائل لمدة خمس ثوانٍ أو أقل. هذا يدمر الصبغة الإضافية. مع التئام المنطقة، يبدو الجلد أفتح. يمكن استخدام التجميد بالرش على مجموعة صغيرة من البقع. قد يسبب العلاج تهيجًا مؤقتًا للجلد ويشكل خطرًا طفيفًا من حدوث ندوب دائمة أو تغير في اللون.
• التقشير الجلدي. يقوم التقشير الجلدي بتنعيم الطبقة السطحية من الجلد بفرشاة دوارة سريعة. ينمو جلد جديد في مكانه. قد تحتاج إلى الخضوع للإجراء أكثر من مرة. تشمل الآثار الجانبية المحتملة احمرارًا مؤقتًا وقشورًا وتورمًا. قد يستغرق اختفاء الاحمرار عدة أشهر.
• التقشير الدقيق. التقشير الدقيق هو نهج أقل عدوانية من التقشير الجلدي. إنه يترك العيوب الجلدية الخفيفة بمظهر أكثر نعومة. ستحتاج إلى سلسلة من الإجراءات على مدار أشهر للحصول على نتائج متواضعة مؤقتة. قد تلاحظ احمرارًا طفيفًا أو إحساسًا بالوخز في المناطق المعالجة. إذا كنت تعاني من مرض الوردية أو عروق حمراء صغيرة على وجهك، فقد تؤدي هذه التقنية إلى تفاقم الحالة.
• التقشير الكيميائي. تتضمن هذه الطريقة تطبيق محلول كيميائي على الجلد لإزالة الطبقات العليا. يتشكل جلد جديد أكثر نعومة ليحل محله. تشمل الآثار الجانبية المحتملة التندب والعدوى وتفتيح أو تغميق لون الجلد. يستمر الاحمرار لمدة تصل إلى عدة أسابيع. قد تحتاج إلى عدة علاجات قبل أن تلاحظ أي نتائج.

يتوفر العديد من كريمات ومستحضرات التفتيح التي لا تستلزم وصفة طبية للتخلص من بقع الشيخوخة. وقد تعمل هذه المستحضرات على تحسين مظهر بقع الشيخوخة، وذلك بناءً على مدى سواد البقع ومدى تكرار استخدام الكريم. وقد تحتاج إلى استخدام مثل هذا المنتج بانتظام لعدة أسابيع أو أشهر قبل ملاحظة النتائج.

إذا كنت ترغب في تجربة كريم تفتيح بدون وصفة طبية، فاختر واحداً يحتوي على هيدروكينون، أو حمض الجليكوليك، أو حمض الكوجيك. وقد تسبب بعض المنتجات، خاصة تلك التي تحتوي على هيدروكينون، تهيجًا للبشرة.

يمكنك أيضًا استخدام مستحضرات التجميل للمساعدة في جعل بقع الشيخوخة أقل وضوحًا.