صداع التمارين

تحدث الصداع الناتج عن التمرين أثناء أو بعد ممارسة التمارين الرياضية الشاقة والمستمرة. وتشمل بعض الأنشطة المرتبطة بالصداع الناتج عن التمرين الجري والتجديف والتنس والسباحة ورفع الأثقال.

يقسم مقدمو الرعاية الصحية الصداع الناتج عن التمرين إلى فئتين. وعادة ما يكون الصداع الأولي الناتج عن التمرين غير ضار، ولا يرتبط بأي مشاكل كامنة، ويمكن الوقاية منه غالبًا باستخدام الأدوية.

أما الصداع الثانوي الناتج عن التمرين، فينتج عن مشكلة كامنة، وغالبا ما تكون خطيرة، داخل الدماغ - مثل النزيف أو الورم - أو خارج الدماغ - مثل مرض الشريان التاجي. وقد يتطلب الصداع الثانوي الناتج عن التمرين عناية طبية طارئة.

الصداع الناتج عن التمرينات الرياضية الأساسية

هذا النوع من الصداع:

• غالبًا ما يوصف بأنه نابض
• يحدث أثناء أو بعد التمرينات الرياضية العنيفة
• يصيب جانبي الرأس في معظم الحالات

إذا شعرت بصداع أثناء أو بعد التمرين، استشر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. اتصل بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك على الفور إذا بدأ الصداع فجأة أو إذا كان هذا هو أول صداع من هذا النوع.

الصداع الناتج عن التمرينات الرياضية الأولية

سبب الصداع الناتج عن التمرينات الرياضية الأولية غير معروف على وجه الدقة. إحدى النظريات هي أن التمرينات الرياضية الشاقة توسع الأوعية الدموية داخل الجمجمة.

قد تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بصداع التمارين الرياضية إذا كنت:

• تمارس التمارين الرياضية في الطقس الحار
• تمارس التمارين الرياضية على ارتفاعات عالية
• لديك تاريخ شخصي أو عائلي من الصداع النصفي

يُرجّح حدوث الصداع الناتج عن التمرين بشكل أكبر عندما يكون الطقس حارًا ورطبًا، أو إذا كنت تمارس التمرينات الرياضية على ارتفاعات عالية. إذا كنت عرضة للصداع الناتج عن التمرين، فقد ترغب في تجنب ممارسة التمرينات الرياضية في هذه الظروف. بعض الأشخاص يعانون من صداع التمرين فقط أثناء ممارسة أنشطة معينة، لذلك قد يمنعون الصداع عن طريق تجنب هذه الأنشطة. كما أن الإحماء قبل ممارسة التمارين الرياضية الشاقة يمكن أن يساعد في منع صداع التمرين.

من المحتمل أن يوصي مقدم الرعاية الصحية بإجراء اختبار تصوير، خاصة إذا:

في هذه الحالات، يمكن لأنواع مختلفة من اختبارات التصوير أن تساعد مقدم الرعاية الصحية على التحقق من أنك تعاني من نوع حميد من صداع التمارين، وليس النوع الناتج عن عدم انتظام هيكلي أو وعائي.

في بعض الأحيان، تكون هناك حاجة إلى بزل فقري (بزل قطني) أيضًا، خاصة إذا بدأ الصداع فجأة ومؤخرًا جدًا، وظهرت صور الدماغ طبيعية.

• يستمر صداعك لأكثر من بضع ساعات

• يضربك الصداع فجأة، مثل ضربة الرعد

• عمرك أكبر من 40 عامًا

• لديك علامات وأعراض أخرى، مثل الغثيان أو القيء أو اضطرابات الرؤية

• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يستخدم هذا الاختبار مجالًا مغناطيسيًا وموجات راديوية لإنشاء صور مقطعية لهياكل داخل الدماغ.

• تصوير الأوعية الدموية بالرنين المغناطيسي (MRA) والتصوير المقطعي المحوسب (CT) للتصوير الوعائي. تُظهر هذه الاختبارات الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ وداخله.

• التصوير المقطعي المحوسب (CT). يستخدم فحص CT الأشعة السينية لإنشاء صورة مقطعية للدماغ. يمكن لهذا الاختبار إظهار النزيف الطازج أو الحديث في الدماغ أو حوله، ويتم استخدامه غالبًا إذا حدث صداعك قبل أقل من 48 ساعة.

إذا لم تكن هناك مشكلة هيكلية أو وعائية كامنة تسبب صداع التمارين الرياضية، فقد يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بأدوية يتناولها بانتظام للمساعدة في الوقاية من الصداع.

وقد أفادت تقارير بأن العلاجات الأخرى، بما في ذلك نابروكسين (نابروسين)، وفينيلزين (نارديل)، وديهايدروإرغوتامين ميسيلات (ميجرانال، تروديسا)، فعالة لدى بعض الأشخاص.

إذا كان صداع التمارين الرياضية لديك متوقعًا، فقد تتمكن من تناول دواء قبل ساعة أو ساعتين من حدث مجدول، مثل مباراة تنس أو رحلة سير على ارتفاع شاهق. إذا كان صداع التمارين الرياضية لديك متكررًا أو غير متوقع، فقد تحتاج إلى تناول الدواء الوقائي يوميًا.

• إندوميتاسين، وهو دواء مضاد للالتهابات، يُوصف بشكل شائع.
• بروبرانولول (إنديرال، إينوبران إكس إل)، وهو دواء لضغط الدم، يُستخدم أيضًا لمنع صداع التمارين الرياضية.