تُعد عملية شدّ الوجه إجراءً جراحيًا تجميليًا لخلق مظهرٍ أكثر شبابًا للوجه. يمكن لهذا الإجراء أن يقلل من ترهل الجلد. كما يمكنه أن يُساعد على تنعيم طيات الجلد على الخدين وفكّ الفم. ويُطلق على عملية شدّ الوجه أيضًا اسم رَحْد الوجه. وخلال عملية شدّ الوجه، يُسحب رفرف من الجلد على كل جانب من جوانب الوجه للخلف. وتُعدّل الأنسجة الموجودة أسفل الجلد، ويُزال الجلد الزائد. وهذا يُعطي الوجه شكلًا أكثر شبابًا.
يتغير شكل الوجه ومظهره مع التقدم في العمر. تصبح البشرة أكثر رخاوة ولا تعود إلى مكانها بسهولة. تقل رواسب الدهون في بعض مناطق الوجه وتزداد في مناطق أخرى. يمكن لعملية شد الوجه معالجة هذه التغيرات المرتبطة بالعمر: مظهر مترهل للخدين، وفرط الجلد في منطقة خط الفك السفلي، وخطوط جلدية عميقة من جانبي الأنف إلى زاوية الفم، وترهل الجلد وزيادة الدهون في الرقبة (إذا تضمنت العملية شد الرقبة). عملية شد الوجه ليست علاجًا للتجاعيد الدقيقة، أو أضرار أشعة الشمس، أو التجاعيد حول الأنف والشفة العليا، أو عدم تناسق لون البشرة.
قد تسبب عملية شد الوجه مضاعفات. يمكن علاج بعضها بالعناية المناسبة أو الأدوية أو جراحة أخرى. المضاعفات طويلة الأمد أو الدائمة نادرة ولكنها قد تسبب تغييرات في المظهر. تشمل المخاطر ما يلي: ورم دموي. يعد تجمع الدم (ورم دموي) تحت الجلد أكثر مضاعفات شد الوجه شيوعًا. يسبب الورم الدموي تورمًا وضغطًا. وعادة ما يتشكل في غضون 24 ساعة من الجراحة. عندما يتشكل ورم دموي، يساعد العلاج الفوري بالجراحة في منع تلف الجلد والأنسجة الأخرى. التندب. ندبات الشقوق الناتجة عن شد الوجه دائمة. ومع ذلك، فإنها عادة ما تكون مخفية بواسطة خط الشعر والخطوط الطبيعية للوجه والأذن. نادرًا ما قد تؤدي الشقوق إلى ندبات مرتفعة. قد تُستخدم حقن دواء كورتيكوستيرويد أو علاجات أخرى لتحسين مظهر الندبات. إصابة العصب. إصابة الأعصاب نادرة. قد تؤثر الإصابة على الأعصاب التي تتحكم في الإحساس أو العضلات. قد يكون هذا التأثير مؤقتًا أو دائمًا. يمكن أن يستمر فقدان الإحساس المؤقت أو عدم القدرة على تحريك عضلة من عضلات الوجه لبضعة أشهر إلى عام. وقد يؤدي ذلك إلى مظهر أو تعبير غير متساوٍ للوجه. قد توفر الجراحة بعض التحسين. تساقط الشعر. قد تعاني من تساقط شعر مؤقت أو دائم بالقرب من مواقع الشقوق. يمكن معالجة تساقط الشعر الدائم بجراحة لزرع جلد يحتوي على بصيلات شعر. فقدان الجلد. نادرًا ما قد يقطع شد الوجه إمداد الدم إلى أنسجة الوجه. وقد يؤدي هذا إلى فقدان الجلد. يُعالج فقدان الجلد بالأدوية والعناية المناسبة بالجروح. إذا لزم الأمر، يمكن لإجراء تقليل التندب. مثل أي نوع آخر من الجراحة الكبرى، فإن شد الوجه ينطوي على خطر النزيف أو العدوى. هناك أيضًا خطر حدوث رد فعل تجاه التخدير. قد تزيد بعض الحالات الطبية أو عادات نمط الحياة أيضًا من خطر حدوث مضاعفات. قد تُشكل العوامل التالية خطرًا على حدوث مضاعفات أو تؤدي إلى نتائج غير مرضية. قد ينصحك جراحك بعدم إجراء شد الوجه في هذه الحالات: أدوية أو مكملات غذائية تسيّل الدم. قد يؤثر تناول الأدوية أو المكملات الغذائية التي تسيّل الدم على قدرة الدم على التجلط. يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأورام دموية بعد الجراحة. تشمل هذه الأدوية مميعات الدم، والأسبيرين، والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، وجينسنغ، وجينكو بيلوبا، وزيت السمك وغيرها. الحالات الطبية. إذا كنت تعاني من حالة طبية تمنع تجلط الدم، فلن تتمكن من إجراء شد الوجه. قد تزيد حالات أخرى من خطر سوء التئام الجروح أو حدوث أورام دموية أو مضاعفات قلبية. وتشمل هذه مرض السكري غير المنضبط وارتفاع ضغط الدم. التدخين. يزيد التدخين من خطر سوء التئام الجروح، والأورام الدموية، وفقدان الجلد بعد شد الوجه. تغييرات الوزن. إذا كان لديك تاريخ من زيادة الوزن وفقدانه المتكررين، فقد لا تكون راضيًا عن النتيجة طويلة الأمد للجراحة. تؤثر تغييرات الوزن على شكل الوجه وحالة الجلد.
في البداية، ستتحدث مع جراح تجميل حول شد الوجه. ستتضمن الزيارة على الأرجح ما يلي: التاريخ الطبي والفحص. استعد للإجابة على أسئلة حول الحالات الطبية السابقة والحالية. ناقش أيضًا العمليات الجراحية السابقة، بما في ذلك عمليات التجميل السابقة. تأكد من ملاحظة أي مضاعفات ناتجة عن عمليات جراحية سابقة. أخبر جراح التجميل أيضًا إذا كان لديك تاريخ من التدخين أو تعاطي المخدرات أو تعاطي الكحول. سيقوم الجراح بإجراء فحص بدني. قد يطلب الجراح أيضًا سجلات من مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. إذا كانت هناك مخاوف بشأن قدرتك على إجراء عملية جراحية، فقد يُطلب منك مقابلة أخصائي. مراجعة الأدوية. قدم أسماء و جرعات جميع الأدوية التي تتناولها بانتظام. تَضَمَّن الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية، والأدوية التي لا تُصرف بوصفة طبية، والأدوية العشبية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية الأخرى. فحص الوجه. سيقوم جراح التجميل الخاص بك بأخذ صور لوجهك من زوايا مختلفة ولقطات مقرّبة لبعض الملامح. سيقوم الجراح أيضًا بفحص بنية عظامك، وشكل وجهك، وتوزيع الدهون، وجودة بشرتك. سيساعد الفحص في تحديد أفضل الخيارات لعملية شد الوجه. التوقعات. سيطرح عليك الجراح أسئلة حول ما تتوقعه من عملية شد الوجه. سيشرح لك الجراح كيف من المرجح أن تغير عملية شد الوجه مظهرك. ستتعرف أيضًا على ما لا تعالجه عملية شد الوجه. لا تؤثر عملية شد الوجه على التجاعيد الدقيقة أو عدم التوازن في شكل الوجه. قبل شد الوجه: اتبع تعليمات الأدوية. ستتلقى تعليمات حول الأدوية التي يجب التوقف عن تناولها قبل الجراحة ومتى تتوقف عن تناولها. على سبيل المثال، يُطلب منك على الأرجح التوقف عن تناول الأدوية أو المكملات الغذائية التي تخفف الدم قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة. اسأل عن الأدوية الآمنة لتناولها أو ما إذا كان يجب تعديل الجرعة. اغسل وجهك وشعرك. يُطلب منك على الأرجح غسل شعرك ووجهك بصابون مطهر صباح الجراحة. تجنب تناول الطعام. سيُطلب منك تجنب تناول أي شيء بعد منتصف الليل في الليلة التي تسبق عملية شد الوجه. ستتمكن من شرب الماء وتناول الأدوية التي وافق عليها جراحك. رتّب المساعدة أثناء فترة التعافي. إذا تم إجراء عملية شد الوجه كإجراء للمرضى الخارجيين، فخطط لشخص ما ليقودك إلى المنزل بعد الجراحة. ستحتاج أيضًا إلى المساعدة في الليلة الأولى بعد الجراحة.
يمكن إجراء شدّ الوجه في مستشفى أو في منشأة جراحية خارجية.
يمكن لشدّ الوجه أن يمنح وجهك ورقبتك مظهراً أكثر شباباً. لكن نتائج شدّ الوجه ليست دائمة. مع التقدم في السن، قد يبدأ جلد الوجه في الترهل مرة أخرى. بشكل عام، يمكن توقع أن تدوم نتائج شدّ الوجه لمدة 10 سنوات.