زرع القلب

إنّ عملية زراعة القلب هي جراحة يتم فيها استبدال قلب مريض بقلب متبرع أكثر صحة. تُعدّ زراعة القلب علاجًا يُحتفظ به عادةً للأشخاص الذين لم تتحسّن حالتهم بما فيه الكفاية بالأدوية أو العمليات الجراحية الأخرى. وعلى الرغم من أنّ زراعة القلب عملية جراحية كبرى، إلّا أنّ فرصتك في البقاء على قيد الحياة جيدة مع الرعاية اللاحقة المناسبة.

يتم إجراء عمليات زراعة القلب عندما لا تنجح العلاجات الأخرى لمشاكل القلب، مما يؤدي إلى فشل القلب. عند البالغين، يمكن أن يكون سبب فشل القلب: ضعف عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب) مرض الشريان التاجي مرض صمام القلب مشكلة قلبية تولد بها (عيب خلقي في القلب) اضطرابات نظم القلب الخطيرة المتكررة (اضطرابات نظم القلب البطينية) التي لا يمكن السيطرة عليها بالعلاجات الأخرى فشل عملية زراعة قلب سابقة عند الأطفال، غالبًا ما يكون سبب فشل القلب إما عيب خلقي في القلب أو اعتلال عضلة القلب. قد يتم إجراء زراعة عضو آخر في نفس وقت زراعة القلب (زراعة أعضاء متعددة) في الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة في مراكز طبية مختارة. تشمل عمليات زراعة الأعضاء المتعددة: زراعة القلب والكلى. قد تكون هذه العملية خيارًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من فشل كلوي بالإضافة إلى فشل القلب. زراعة القلب والكبد. قد تكون هذه العملية خيارًا للأشخاص الذين يعانون من حالات معينة في الكبد والقلب. زراعة القلب والرئة. نادرًا ما يقترح الأطباء هذه العملية لبعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض رئوية وقلبية شديدة إذا لم يكن بالإمكان علاج الحالات بزراعة قلب فقط أو زراعة رئة فقط. ومع ذلك، فإن زراعة القلب ليست مناسبة للجميع. قد لا تكون مرشحًا جيدًا لزراعة القلب إذا كنت: في سن متقدم قد يتعارض مع القدرة على التعافي من جراحة الزراعة تعاني من حالة طبية أخرى يمكن أن تقصر حياتك، بغض النظر عن تلقي قلب متبرع، مثل مرض خطير في الكلى أو الكبد أو الرئة تعاني من عدوى نشطة لديك تاريخ طبي شخصي حديث بالسرطان غير راغب أو غير قادر على إجراء تغييرات في نمط الحياة ضرورية للحفاظ على صحة قلبك المتبرع به، مثل عدم استخدام المخدرات الترفيهية، وعدم التدخين والحد من استخدام الكحول

بالإضافة إلى مخاطر جراحة القلب المفتوح، والتي تشمل النزيف والعدوى وجلطات الدم، تشمل مخاطر زراعة القلب ما يلي: رفض القلب المانح. إحدى أكثر المخاطر إثارة للقلق بعد زراعة القلب هي رفض جسمك للقلب المانح. قد ينظر جهازك المناعي إلى قلبك المانح كجسم غريب ويحاول رفضه، مما قد يؤدي إلى تلف القلب. يتلقى كل متلقي لزراعة قلب أدوية لمنع الرفض (مثبطات المناعة)، ونتيجة لذلك، يستمر معدل رفض الأعضاء في الانخفاض. في بعض الأحيان، يؤدي تغيير الأدوية إلى وقف الرفض إذا حدث. للمساعدة في منع الرفض، من المهم جدًا أن تتناول أدويتك دائمًا حسب توجيهات الطبيب وأن تحافظ على جميع مواعيدك معه. غالبًا ما يحدث الرفض بدون أعراض. لتحديد ما إذا كان جسمك يرفض القلب الجديد، ستخضع لخزعات قلب متكررة خلال السنة الأولى بعد زراعتك. بعد ذلك، لن تحتاج إلى خزعات في كثير من الأحيان. الفشل الابتدائي للطعم. مع هذه الحالة، وهي السبب الأكثر شيوعًا للوفاة في الأشهر القليلة الأولى بعد الزرع، لا يعمل القلب المانح. مشاكل في الشرايين. بعد زراعتك، من الممكن أن تتضخم وتتصلب جدران الشرايين في قلبك، مما يؤدي إلى اعتلال الأوعية الدموية في الطعم القلبي. هذا يمكن أن يجعل الدورة الدموية عبر قلبك صعبة وقد يسبب نوبة قلبية أو قصورًا قلبيًا أو عدم انتظام ضربات القلب أو الموت القلبي المفاجئ. الآثار الجانبية للأدوية. يمكن أن تسبب مثبطات المناعة التي ستحتاج إلى تناولها لبقية حياتك تلفًا خطيرًا في الكلى ومشاكل أخرى. السرطان. يمكن أن تزيد مثبطات المناعة أيضًا من خطر الإصابة بالسرطان. يمكن أن يعرضك تناول هذه الأدوية لخطر أكبر للإصابة بسرطان الجلد وورم اللمفومة غير هودجكين، من بين أمور أخرى. العدوى. تقلل مثبطات المناعة من قدرتك على مكافحة العدوى. يعاني العديد من الأشخاص الذين يخضعون لعمليات زراعة قلب من عدوى تتطلب دخولهم إلى المستشفى في السنة الأولى بعد زراعة القلب.

غالباً ما تبدأ الاستعدادات لعملية زرع القلب قبل أسابيع أو أشهر من تلقي قلب من متبرع.